أتّهمُك بالشهريارية!
فقد زرعت آلاف النساء بحقلك وجلست تحصد آلامهم..
فقد زرعت آلاف النساء بحقلك وجلست تحصد آلامهم..
وتسمع صرخاتهم بسادية..
ولكن, حتى شهريار لم يكن سوى ضحية..
دهسها عملاق الحب بأقدامه..
وتركه يظن انه هو العملاق..
بائسٌ أنت!
***********
نصر على السباحة ضد أمواج الحنين..
وفى عُتمة الماضى..
لا يُضئ لنا سوى قنديل الذكريات الضعيف ضوءه..
آملين ان يلفظنا بحر الحب يوماً ما على شاطئ النسيان..
ونحن "أحياء" فقط!
*********
لم أعشق يوماً الحياة..
فقط عشقت ورقة رسمت عليها الحياة التى اتمناها..
فإختلط الحُلم بالواقع..
فعشقت الواقع على انه الحُلم..
حتى تحوّل حُلمى الى واقع !
***********
الحياة والحب والفراق والموت
هى أشياء لا وجود لها..
هى كلمات من صنع البشر..
بين حروفها يتحول الانسان من صورة الى اخرى فقط!
فيتحول من تراب الى انسان ليحيا..
ويتحول من انسان الى نورس ليُحب..
ويتحول من نورس الى سمكة عمياء فى اعماق بحرٍ مُعتم حين يفارق..
ليعود تراباً حين يموت
فلنحتفى بكلٍ..
فلنحتفى بكلٍ..
*************
نموت فى العام الواحد ألف مرة
نموت قبل الموت نفسه ملايين المرات
نموت.. حين ننتحب ألماً ووحشة
نموت حين نرى حقيقة انفسنا التى توهمناها ملائكية فى مرآة الحياة
نموت .. حين يرحل من نحب!
اما مترجلاً من قطار الحياة..
او راكباً عربات النسيان..
نموت بأيدينا الف مرة..
ونضرب قلوبنا بألف فأس..
ونشّق ارواحنا بألف سكين..
وننسى اننا فى عامنا الواحد ..
نحيا ألف مرة أيضا!!
نُميت أنفسنا بأيدينا..
ونكسر مرآتنا فى لحظة غضب..
ليأتى موتُ كبير..
يجمع بقايا روح أدمتها شظايا زجاج متطاير من عتاب!
نُميت انفسنا بأيدينا
حين نُجبرها على الاشتياق لأُناسٍ..
أذابت أرواحَهم حرارةُ نار ظلمهم..
على مرجل قلوبهم
نُميت انفسنا بأيدينا..
حين نُجبر جذورها على الانكسار
امام عاصفة تحدى أحلامها..
نُميت أنفسنا بأيدينا الف مرة..
وننسى ان نُحيها مرة واحدة فقط !
نستعجل فى ايامنا الموت وهو قادم..
ونغفل الحياة.. وهى راحلة!