الجمعة، 26 أبريل 2013

محاولات تحطيم قيد

لا شئَ يُؤلمنى...
لا الليل..
ولا صوتُ الظلماء..
ولا سيمفونية بيتهوفن التى تئِنُّ من ورائى...
لا شئ يوجعنى حقاً..

قمتُ من مكانى لأُعيد مرور شريط ذكرياتى..
عَلِى أُحِسُ بذاك الألمِ الذى يشعر به العاشقون عند الفراق..
لا شئ..

نظرت للزهور المنسّقة على الطاولة بلونٍ بهيج..
كان هذا المنظر كافياً ليضفى البهجةَ فى نفس اياً كان..
لكنها ذكرتنى بخيبتى معك..
أدرت وجهى عنها..كى لا أمقُتك من جمالها..
مالهذا الجمال تُرِك وحيداً دون أنيس!!
يالك من لئيم !!
ومع ذلك...لا شئ..

قُمت لأُعيد ترتيب طاولة ذاكرتى..
علّها تبرزُ اصنافاً جديدة من البشر
لم يلقَ بها بشر..
أى حُمقٍ ذاك الذى كنتُ فيه لأجعلك طبقاً رئيسياً فى مأدبة حياتى!
أى حُمقٍ ذاك الذى جعلنى أُبيد جميع المدعُوين لأتركك سيداً على مأدبة ذاكرتى!!
يا لها من خيبة
كنت أنت المدعوّ الرئيسى
كنت أنت الطبق الرئيسى
ولا أحد غيرك..
ومع ذلك...لا شئ يؤلمنى!!

أى حبٍ ذاك الذى أهديته لك..
أى جُرحٍ ذاك الذى أهديته لى..
أى ألمٍ ذاك الذى جنيناه معاً..
مخطئٌ من يظن أن ألم الحب يصيب المجروح فقط..
فالجارح ظالم..
وللظلم وقعٌ على نفس فاعله..

جلستُ فى ذلك الحى الذى كنا نجلس فيه معاً..
حىٌ من وهمٍ فى شارع ٍ من خيالى..
 نسجته لنا..
لنلتقى فيه بأشخاص وأشياء لا يراها سوانا..

لا شئ على الطرقات...
أجلس وحدى ليطاردنى شبح انتظارك..
فألاحقه بطيف حريتى..
فالترقب هو حالة عبودية..
وأنا امرأةٌ حرة..
الآن صرتُ حرة..
لا دخل لى بعبوديتك أو عبودية غيرك..

جلست لأُراقب ذلك الصراع..
ولا شئ يؤلمنى,,
سوى آثارُ قيدك على يدى
الذى حطّمتُه يومَ خذلتنى...

الخميس، 25 أبريل 2013

لا شئ يهم

فى بعض الأوقات,,,ينبغى أن تلقى بنفسك الى البحر سابحاً عكس التيار,,
حتى وإن هددتك أمواج البحر معلنة الحرب لاغراقك دون ذنب,,
من يراك عن بعد يظن انه الجنون لا محالة,,
ولكن لا يعلم,, أنك تهرب من خطرٍ أكبر كثيراً
من البحر, وأمواجه,والغرق
********************

لا أنتظر منك رداً...
لم أنتظر منك يوماً رداً...
كانت كافية منك تلك النظرة لتحيينى..
والآن صارت كافيةً لقتلى,,
تمنيت حقاً لو تقتلنى,,
ولكنها لم تفعل سوى ان تلقى بى بعيداً وحيدة
فى برارى مظلمة,,
لتهاجمنى بضراوة أفكارٌ
أنظر اليها معياً
فأجدها مقنعّةً بوجهك,,,

أى ظلم ذاك؟؟
********************

"ابتعد وليجمعنا القدر اذا أراد"

********************


جملةٌ -تلك التى فى الاعلى-  قرأتها فى نوتة احدى الصديقات ولامستنى بشدة,,

قررت أن لا أخط لك كلمةً واحدةً بعد الآن!!
ليقينى أنك لم تعد تقرأ,,بل اعنى,لم تعد تفهم,,
ذلك, أن القراءة بالقلب,,والفهم بالعقل,,ولا دخل للنظر بالموضوع,,
فالعين قادرة على الخداع والتنكر
اما القلب فلا,,

أعلم أنك كالقطار دائم الارتحال..
ولكن عذراً..لا أقبل أن اكون موجود على المقعد الاحتياطى للحب!!

كيف أسلم قلبى لرجلٍ لم يسلمنى روحه!!

أى صفقةٍ تلك التى اعقدها مع رجلٍ لا يعدنى مكسباً له
فكيف قل لى أعدك رأس مالى؟!

قررت أن لا أكتب اليك كلمةً لأن غضبى عليك أكبر من تلك القوة التى تدفعنى دوماً الى الامساك بقلمى..

الحب عندى اجتياج وثورة....تقلب واعصار...مواجهة وابحار..
هو الثلج والنار معاً
هو الشوق والاشتياق معاً
هو الحب,,الذى يحمل بين طياته الكره فى الوقت نفسه,,

كيف تريدنى أن أواجه العالم بهذا الحب..
وأنت لا تجرؤ أن تواجهنى عيناك به؟!

أنا أملك فى الحب أسلحة لا قدرة لك عليها
أملك قلمى ,,وأبجديتى,,وذاكرتى,,
وأنت...لا تملك شيئاً!!
استطيع أن اخلدك بهم...
واستطيع أن اشيعك بهم..

قد تتساءل أى ثورةٍ تلك التى يعصف بها قلمى الآن ليخبرك بما يضمر به؟؟
إنه الخذلان
إنه خذلانى منك..
يأسى منك..
وغضبى من نفسى..

صدقاً لم أكن انتظرك يوماً
أنت من اقتحمتنى واجتحتنى..
فكيف قل لى انتظرك الآن؟!

ألم اخبرك عن أقوى اسلحتى؟
انه صمتى...

مجرد اشياء لا وصف لها اشعر بها عند سماعى اسمك..
ولمّا كان حبك داخلى أكبر من أن يُوصف..
صار خذلانى..أكبر من أن يسعه قلبى..وتعبّرهُ كلماتى..

وكما سبق يوماً ما اعلنت عليك الحب..
اليوم..اُعلن عليك النسيان!!