الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

بلا عنوان

أرمُقني كلما مررت أمامي بهذة النظرة مُستجدياً حُبي
فاليوم فقط أدركتُ أنّك لستَ حِكراً علي الذاكرة !

سعيدةٌ أنا بهذا الاكتشاف
لأن تُدرك ان هناكَ موطناً آخر قد تنتقلُ فيه ذكرياتك ليُصبح رأسك أقل كثافة لهو النعيم بعينه !
أن تنتقلَ الي أطرافي ولا تتصدر أعماقي 
لهو النعيم بعينه !
ذلك , انني اليوم فقط
سأهزَُ يدي لتتساقط أنت منها
بجرة قلم علي هذة الورقة

اليوم فقط
ادركتُ معني الاغتيال العشقيّ علي ورقة

اليوم فقط
سأخرجُ من بين رمال الشاطئ
مُبتلة نعم
ولكن حية!
ولستُ غارقة ككل مرة في بحر حبك !

اليوم فقط
سأفكُّ شعري وأحلُّ ضفائري
وارقصُ بغجرية علي اطرافِ الأبجدية
فأتسلقُ حرفَ النون
وأدورُ لأقفزُ فوق السين
وانطلق ضاحكةً خلف نقطتي النون والتاء
لأدو بيدي بحرية حولَ عموِد الكاف

فاليوم فقط
"نسيتُك" !

**********

القلم له سطوة
كذلك حضورك!

أكثُر ما يستفزني هو منظر القلم وبجانبه صفحات بيضاء
وكأنها تُناديني لأملئها..
كذلك عيناك !

يارجل علي شاكلة كلمات
بدءاً..تمّهل
فلأبجديتي نهاية..
تماماً كهذا العُمر !

**********

الرجالُ حُكّام عرب
والنساء شعوب

الحب عندهم...
سطوة
وعندهن
ثورة

القلب عندهم امتلاكه
 حقٌ شرعيّ
وعندهن
حُلم
بإسم الحُرية
بإسم الحب !

يهتُفن:
نموت ُ نموتُ ويحيا الحُب

وكأيّ شعب
يموتن
ولا يحيا الحب !
ويضحكُ الحاكم مراراً
علي سذاجتهن !
**********

من يدُلني علي مدينة لم تعرف الموت
لأزع كلماتي في تربتها الخصبة بالحياة
لتزدهر..
وينتصر القلم ؟!

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

تماثيلٌ شيّدناها للحب

الأدب ... إن لم يُساعِدُكَ علي إعمال عقلك
سيُساعدُك علي إعمال خيالك

ثمةُ أناسٍ يقولون أن الخيال آلةُ تدمير!
 هو المِقَصُّ الكبير
ذاك الذي يفصل الغُصن عن شجرته
كذلك يفصَلُ الانسان عن واقعه
يؤمنون أنه مقصلةُ الواقع !

قاصرون هم من يؤمنون بذلك !
فقد عَرِفوا فقط الجانب التعجيزي للخيال
ولم يعرِفوا يوماً
جانِبَهُ التَحفيزيّ

وهنا يأتي دور الأدب !

**********

ثَمةُ جزءٌ داخلنا..يرفض تصديقَ الواقع !
يرفض الألم
وله في ذلك ألف دافع !

تماثيلٌ شّيدناها للحب
يومَ كان َ وهماً !
وأُخرى شيّدناها للألم
يومَ صار واقعاً !

تماثيلٌ... تقِفُ شامخةً..
هاماتُها..
تُناطِحُ سحاباً تجَمَّعَ لرؤية ما يحدُث من تخليد للذكرى !

تماثيلٌ ..تقِفُ شامخةً..
صخرُها..صلب
حشوناها بكل ما عانيناه يوماً من القسوة
آملين أن تكونَ رفيقاً لكل من يُشاطِرُها ظلَّها 

حشوناها بكلِّ ما عشناهُ من ضياع ٍ
آملينَ أن تكونَ يوماً عنواناً لكلِّ هؤلاء
الذين ضلّوا طريقَهم
في دروبِ الحياةِ المُتشابهه .

تماثيلٌ شيدناها للحُب
بَغرض درء الذكرى عن الفكر
وأُخرى شيّدناها للألم
بغرض مُشاركة الناس الحُزن..

تماثيل...وتماثيل...وتماثيل في كُلِّ مكان
تَقفُ مُنتَصِبة..
مُتصلبة عيناها علي النحّات 
وهو يُلملِمُ ادواته
مُتَرجّية اياه الا يرحل الآن !

تماثيلٌ شيّدناها للحب ؟!
بل الحُب هو من شيدنا جميعاً تماثيلاً محنيةً له..
في لحظةِ آمنّا أن عبوديته...حرية!