الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

نموت فى العام الواحد ألف مرة !

أتّهمُك بالشهريارية!
فقد زرعت آلاف النساء بحقلك وجلست تحصد آلامهم..
وتسمع صرخاتهم بسادية..

ولكن, حتى شهريار لم يكن سوى ضحية..
دهسها عملاق الحب بأقدامه..

وتركه يظن انه هو العملاق..

بائسٌ أنت!

***********

نصر على السباحة ضد أمواج الحنين..
وفى عُتمة الماضى..
لا يُضئ لنا سوى قنديل الذكريات الضعيف ضوءه..

آملين ان يلفظنا بحر الحب يوماً ما على شاطئ النسيان..
ونحن "أحياء" فقط!

*********

لم أعشق يوماً الحياة..

فقط عشقت ورقة رسمت عليها الحياة التى اتمناها..
فإختلط الحُلم بالواقع..

فعشقت الواقع على انه الحُلم..
حتى تحوّل حُلمى الى واقع ! 

***********

الحياة والحب والفراق والموت

هى أشياء لا وجود لها..

هى كلمات من صنع البشر..
بين حروفها يتحول الانسان من صورة الى اخرى فقط!

فيتحول من تراب الى انسان ليحيا..

ويتحول من انسان الى نورس ليُحب..

ويتحول من نورس الى سمكة عمياء فى اعماق بحرٍ مُعتم حين يفارق..

ليعود تراباً حين يموت

فلنحتفى بكلٍ..

*************

نموت فى العام الواحد ألف مرة
نموت قبل الموت نفسه ملايين المرات

نموت.. حين ننتحب ألماً ووحشة
نموت حين نرى حقيقة انفسنا  التى توهمناها ملائكية فى مرآة الحياة

نموت .. حين يرحل من نحب!
اما مترجلاً من قطار الحياة..
او راكباً عربات النسيان..

نموت بأيدينا الف مرة..
ونضرب قلوبنا بألف فأس..
ونشّق ارواحنا بألف سكين..

وننسى اننا فى عامنا الواحد ..
نحيا ألف مرة أيضا!!

نُميت أنفسنا بأيدينا..
ونكسر مرآتنا فى لحظة غضب..
ليأتى موتُ كبير..
يجمع بقايا روح أدمتها شظايا زجاج متطاير من عتاب!

نُميت انفسنا بأيدينا 
حين نُجبرها على الاشتياق لأُناسٍ..
أذابت أرواحَهم حرارةُ نار ظلمهم..
على مرجل قلوبهم

نُميت انفسنا بأيدينا..
حين نُجبر جذورها على الانكسار
امام عاصفة تحدى أحلامها..

نُميت أنفسنا بأيدينا الف مرة..
وننسى ان نُحيها مرة واحدة فقط !

نستعجل فى ايامنا الموت وهو قادم..
ونغفل الحياة.. وهى راحلة!

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

للابجدية حروفٌ أخرى!

() أبعثُ كل ليلة بقلمى اليك..
ليختلس منك نظرة وانت نائم...

أتُراك تقرأ كلماته المبعثرة
فى أرجاء حلمك؟!

*********

أن تحب امرأة يعنى ان تثبت لها انك جديراً بقلبها اكثر منها

********

لا أريدُ عشقاً اموت فيه...
بل اكتفى بحب احيا به...

يموت العشق سيدى حين نعتاده
وانا اريد حبك
لا اعتيادياً..
لا منطقياً..
لا يعترف بالزمان...

اريد ُ حبك كشمس الشتاء..
أشتاقه حين ترعد السماء بغيوم احزانى..
وحين يحضر كثيرا كثيرا..
لا نملّه!!

اريدُ حبك بلا قيود..
بلا زمان ولا مكان..

اريدُ حبك كلمة عشقٍ
كُتبت فى رسالة أُرسلت عبر قارتين
فى زجاجة فى بحر..
رسالةٌ بللتها دموع كاتبها..
واختفت جميع كلماتها..
ولم تبق سوى تلك الكلمة...

أريدُ حبك فى رقة الندى..
وعنفوان الاعاصير..
فى سطوة الملوك..
وبؤس الشعوب..

أريد حبك ملكاً..
لأتوجه تاج مملكة قلبى الوحيد..

أريد له الخلود..
يشرب دم جميع العذارى
ليُكتب له البقاء الابدى..
فى اسطورته..
فى اعماق قلبك

لا اريد له الفناء سفكاً
بحدة كلماتى على ورقة..
ولا غرقاً فى محبرة..

أريد حبك احجيةً اغريقية..
نفنى عمرينا معاً لحلها..
ولا نستطيع..

يشرب الناس من خمر الحب ليثملوا..
وانا امرأةٌ وحيد..
فى غابةٍ غير مأهولة..
أثملتها الحياة..
وأفاقها الحب!!

أقولهاوانا واعية..
غير ثملة ولا مُقيدةً شوارع قلبى بأحكامٍ عرفية..
أريد حب خالداً مُخلداً

أقولها بيأس امرأةٍ
ربطها سكان قبيلتها فى شجرة
لينفذوا بها حكم الاعدام
متلبسةً بجريمة "حب"
كما يفعل مجتمعنا الآن..
وتصرخ هى بآخر كلمة لها
بأعلى صوتها..
أريدُ حبك جنة..
أريدُ حبك راحة..
فقد أخمرتنى الحياة..حتى التعب!!

*******

تدرك كلماتى خُبث الحياة..
حين تولم لك بسخاء..
ثم ترفعُ مأدبة عشائك بقسوة..
لتوهبك الم الجوع..

تدرك كلماتى هذا
وادرك انا...
 انى لولا عكاز الابجدية..
لانكسرت!!

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

الى مخلوق كونى غريب:)

مخلوقٌ كونىّ غريبٌ أنتى
يُرى داخله بسهوله عبر جسدٍ شفاف وروحٍ أشف
فقط, لمن يمتلك القدرة على السفر عبر الارواح..

لقد بات سفر الازمان خرافة...
ولكن... لا مستحيل..
فقد كنت اظن الرؤية عبر الارواح خرافة ايضاً
حتى التقيتك ..

*********

التقيتك واحببتك ولامست روحك فى لحظة واحدة كثيفة مرهقة...

اعلم ان لكى قدرة على الطيران..
لنا قدرة على الطيران المتناغم معاً..
فقد سبق ان التقيتك فى مكانٍ ما فى هذا الكون...

"ارواحنا جزء من شئ كبير ومقدس....لذا فنحن جميعاً نعرف بعضنا"

رائعة هى كلمتك هذة...
التى الهمتنى اياماً من التفكير فى معنى التناغم والتآلف المقدس بقدسية الإله...

***********

لا اتعلق عادة بأشخاص ولا أشياء..
انا فقط اتعلق بذكرى...
ورأسى ملئ بأبواب تُفتح لتنقل زائرها الى ازمنة مختلفة واماكن مختلفة...
ليلتقى بأشخاص ليسوا على اشكالهم فى الواقع..
بعضهم اجمل..وبعضهم مشوه
فهم ممثلين داخلى فقط بجمال او بشاعة ارواحهم..

ووراء هذة الابواب 
تمكث زهرة..
تحملها طفلة لتهديها لكل من يمر..
وما هذة الزهرة الا قطع من روحها النبيلة..

لا خلود الا للارواح النبيلة
ولا انبل من روح الاطفال
وفى لحظات الخلود الصغيرة تلك...لا يعى رأسى معنى "الذكرى"
ويقف فقط امام هذة اللحظة..

هل سبق وان اخبرتك انكى انتى هذة الطفلة ؟!
روح انتى من النُبل تحمل روحاً

***********

الفراق ليس الا يرى الناس بعضهم البعض..
فعندما تحتويهم غرفة واحدة
ولا يحتويهم كوكب واحد
فهذا فراق..

لا اتحدث عن ذاك الكوكب الذى يضج بالاغتراب..
بل اتحدث عن آخر..
اسافر اليه مراراً كلما امسكت بقلمى..

وأشهد انى التقيتك هناك مراتاً عديدة
حتى قبل ان التقيك..

انا املك قلمى الذى يأخذنى الى اى مكان
وانتى تملكين روحك التى تحملك ايضا الى اى مكان..
وانا اغبطك بشدة..

فانا ادفع كل مرة امسك فيها بقلمى ضريبة سفر
من مخاوفى التى تظهر امامى مجسدة على ورقى
لتنشر من حبرى بحراً أجاهد
كى لا أغرق فيه...

هكذا كل مرة انوى فيها ان اذهب الى ذاك الكوكب
اجد نفسى وجهاً لوجه مع مخاوفى..
اما انتى..
فلا تلتقيها
لانكى ترتقى فوقها
وتتخطيها الى هناك

فلنلتقى دوماً هناك
كى لا نفترق :)

********

فاتنةٌ انتى..
كل عامٍ وانت أجمل
كل عامٍ وانتى اسعد..

كل عامٍ وانتى اكثر طفولة.....واكثر نضوجاً..!
معادلة صعبة ..

ولكنى عهدت منك مذ عرفتك..
أن لا مستحيل !!
فأنتى كالماء البسيط تركيبه
الذى هو سر الحياة على هذة الارض :)


الخميس، 12 ديسمبر 2013

دفء

دافئٌ هو هذا الشتاء...
نعم لا يخدعنكم صقيعه...
فصقيع الخارج يولد دفء بالداخل ..

دفء عندما أقرأ كلمات صديقتى الصغيرة القصيرة :D 

دفء عندما تنهرنى هى كلما فعلت شئ خاطئ...
فانظر الى عينيها لأجده مليئة بالحب..والدفء!

دفء كلما نظرت الى صورته وابتسامته المليئه بالدفء..

دفء عندما تمسك صديقتى بيدى الباردة لتدفئها لى وهى تقول كل شئ سيكون على ما يرام!

دفء عندما احتضنها وانا اسلم عليها ل يوم فتضغطنى ولا تفلتنى وكأن الحب يتنقل من قلبها الى قلبى بتلك الضغطة الرقيقة !

دفء بين ضحكاتهم فى لقاء بعد فراق طويل !

دفء فى نظرة عينيها المليئة بالطفولة وهى تقول لى ضاحكة " انتى شريرة على فكرة :) "

دفء فى نظرة حب تأتينى من بعيد واتصنع انى لا اراها واكتفى بابتسامة يرسمها قلبى لما نبض :)

دفء فى كلمات امى وهى تعتذر انها انزلتنى فى هذا الجو البارحة !

دفء وسعاد احتفاء بكوب من اى شراب ساخن

دفء فى تلك الضحكة الطفولية كلما رأيت البخار الدافئ الخارج من فم من امامك :)

دفء وسط زخات المطر ولسان يتمتم بدعاء وقلبك يرقص بطفول على نغم لحن حلمت طويلاً ان ترقص عليه مع طيف شخص ما

دفء فى لحظة قولك الله أكبر تنسيك برودة مياة وضوءك

حياتنا مليئة بلحظات دافئة.
انتظر مثل هذا الصقيع لتشعر بها..
اختفى دائما بالشتاء
فهو حقاً دافئ :)

                                         ********************

أن ا                          ان ت

فرقٌ هو حرف
وشتّان بين المعنيين
ظالمة هى الابجدية...
سأعرفك يوماً على ابجديتى الحافلة
التى صنعها الحزن...والحب...والوطن !

ابجدية بلا حروف...
ولكنها عميقة...
كلحظة حب...
بلا اى كلام!

                                  ******************

مر بأصابعك فوق ايامى الحزينة...
قد ينبت فى صقيعها زهرة جبلية !!
نادرة الوجود هى...
فلتسقها اذا نسيت انا يوما ان افعل !
وسأشذبها اذا نسيت انت يوما ان تفعل !

السبت، 30 نوفمبر 2013

شتاء دافئ

كلانا لن ينسى الآخر ..
سأظل بالنسبة لك 
صيداً لم تقدر يوماً شبكتك عليه..

وستظل بالنسبة لى شراً...
انجانى منه الله بعد دعاء بتقدير الخير...

ستذكرك بى دوماً رجولتك الخادعة..
فأنا بالنسبة لك مجرد انثى ..
رفضت يوماً الخنوع..

وسيذكرنى بك دوماً..
حمدى لله..
ليل نهار..
يوم استجاب دعائى..
بأن يُشفينى منك!

**********************

لنغلق ذلك القفل الآن على الجسر
ونلقى بمفتاحه فى نهر السين
ليغوص فى اعماقه حاملاً امانينا
فلا يعرفها سوانا
كما يفعل كل العاشقين!

لنرتكب معاً كل الحماقات
التى ارتكبها العشاق قبلنا
ولكن بشكل جديد!

لنفعل كل كلاسيكيات الحب
كما فى الروايات
وكما تقول الاساطير!

لنثبت معاً ان حبينا بلا منطق
فتارة يمشى على الماء ولا يغرق..
وتارة يطير فى السماء ولا يسقط..
وتارة يجمع بقلبينا 
ليندمجا معاً
فأشعر بما تشعر
وتشعر بما أشعر!

لنمضى الآن ..
فمنطق الحب بلا منطق
وعقل الحب بلا عقل..
وزمن الحب لا يقبل التأجيل
ولا التأخير
وسلطان الحب
لا يقبل الاعتراض
ولا النُطق!

************************

ارقص حافية القدمين -كما قال نزار- على مقدمة قلبك!
وانتقل على رؤؤس اصابعى 
من شريان الى شريان
لأوقظ كرات دمك..
فتعصف بروحك..
وتوقدها.
حباً وغيرة!

**************

لما اوشكت الامور على النهايات..
نتذكر البدايات..
وننزف..
صمتاً...وخيبة!

*************

قالت:
" هل اجرؤ ان احبك ؟!
وانا حين انظر الى وجهك
اشعر انى انظر الى وجهى؟!
وكأنى انظر الى مرآة مسحورة
انها مرآة الحب!
حوافها مكسورة
لترسم ف اوسطها صورة  لأجمل ما فينا..
وعلى اطررافها ترسم اسوأنا!

هل اجرؤ ان احبك؟!
وانا ارى فى ضياء عينيك
قناديلاً..
تضئ ليلى وبساتينى..
لتكشف عن زهورى التى تنبت فقط فى دفئ الشتاء..
متحديةً كل قوانين الطبيعة..
متمردة مثلى 

هل اجرؤ ان احبك؟!
وانا اصوّر نفسى 
بجذع شجرة كئيب اللون..
قديم وحيد 
فى غابةٍ انقرض جميع سكانها
ليأتى ذاك الحب
وينتزعنى من مكانى
ليرسلنى للسماء كفقاعة
يزخر سطحها بكل الوان الطيف
حين يسقط ضوءك عليه؟!

قال:
"وهل اجرؤ - انا - ان لا احبك
وانتِ انتِ ؟؟"

الجمعة، 29 نوفمبر 2013

ذاكرة مثقوبة

بدأت انسى كل شئ الا أنت!
تبادلنا ذاكرتانا...
فبت اتذكر دائماً احداثا لم اعشها..
واشخاصا لم اراها...
واياماً...تمنيت لو اندمجنا معاً لنراها واحدة..

بتّ اتذكر اصواتاً لم اسمعها...
أحوارها بصوتك...وتحاورنى بفكرى..
لأجد نفسى واقفة بين صوتك وبين فكرى تائهة..
كطفلٍ فى أرضٍ صاخبة يحتضن دميته بفزع..
أحتضن انا هذا الصوت!!

بدأت انسى كل شئ الا أيامى معك!
كذراعين لجسدٍ واحد كنا..
يتحرك كلٌ منا عكس الآخر..
فهلا تحركت الى الأمام معى لأراك؟
هلا تأتينى من خلفى فى لحظة عبثية لتسحبنى معك الى ارضك؟
هلا يرضى علينا عقل الزمن..
لتتشابك امام قلب هذا الجسد المرتق ثوبه بخيوط
جمعها  جميع عشاق الدنيا ليسجنوا بها لحظاتهم معاً؟

لا اريد ان اكون جزءاً من هذا الثوب...
لنتشابك امامه...
لعلنا نسمح لتلك الخيوط ان تتحرر..
ويتساقط
 ذلك الثوب المُهدّل عن ذاك الجسد..
ليُبصر من جديد نوراً
 يظلله فراشات تلك الخيوط..
التى حبست داخلها يرقات الحب المعتّقة!

********************

هل وجهى هذا الآن لائقاً على ثوبى ..
الذى شقّه من على جانبى الأيسر 
صرخات قلبى المتمرد؟!

أم ترانى أستبدله بقناع لائق
من السعادة واللامبالاة؟

اعرنى قناعك..
فهو اكثر ثباتاً..

أعرنى قناعك..
فهو الأكفأ بين الاقنعة..
حتى انه خدعنى مراراً وتكراراً

خدعنى... وانا التى تصنع من الكلمات اقنعه حسناء..
ليرتديها الناس فى مدينة الحزن..

اعرنى قناعك..
ولا تنس ان تيعرنى تلك النظرة..
التى ترمقنى بها كلما مررت..

تعسٌ انت كنت..
وتعسٌ ستكون ..
بدونى..
انت لا تملك سوى قناعك هذا...
المُخفى وراؤه وجهٌ مُدّمى..
بجروح احدثتها أظافر قلبى الغاضب..
كلما مررت بجواره!

********************

يريدون ان يسلبوا منى قدرتى على التحليق بعيداً..
ليحولونى مثلهم الى وثن
من اوثان الواقع!

يريدون ان يسلبوا منى اجنحتى..
ليحرمونى الطيران..
بعيداً عن ارضِ..
ملوثة بتهكمات ..
سموها عبثا " الحق" !

اؤمن انى فى عصرِ ما آخر..
كنت نورساً..

فى ماضِ ما سحيق..
كنت نورساً
لا يفعل شيئاً ..
سوى الطيران ..
ومداعبة الاسماك..

كنتُ نورساً..
وسأظل نورسا..
سأكتب على كل سحابة..
وكل قطرة مطر..
وكل ذرة هواء..
يستنشقها هؤلاء الممسوخون..

"أنا امرأة..
تعشق اختراق السماء..
وتحطيم الأوثان!"

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

صمتٌ صاخب

أُلقى ما بيدى ضجراً
وأُصّفح نفسى بين كتبى الناعمة
راكضةً على السلّم الموسيقى لبيتهوفن
لأرتمى فى احضان احدى نوتاته..

بديعٌ هو صمته..
يذكرنى بصمتك..
ولكن بين وقفاته ازيز حنجرة ٍ أضاع ملامح صوتها الصراخ..

وبين وقفاتك انت نافذتى ليل..
تطل علىّ منهما عيناك..
كجمرتى لهب أُلقتا وسط أشجار عالية فى غابةٍ مُهدد بالانقراض سكانها..
وقعهما فى قلبى..
فأفرع....وأهرب!!

ولكن.. اين المفر؟!
ورائحة عطن الذكريات تملأ مفكرتى؟!
كجثث الموتى التى تزخر بها كتب التاريخ !

**********************

ووداعك كان مجرد أكذوبة...
خدعةٌ رسمتها قوانين الفيزياء العشقية..

وداعك.. كان مدبباً كحد السيف..
ويدىّ على شفرته!

اما ان اقترب منك فيخترقنى..
واما ان ابتعد فيترك على يدى آثار نُدبةٍ..
لا يُجليها الزمن..

ولأنى كنتُ أميرة مطاريد بحر الحب
استبدلت جسدى بقنبلة...
وكانت يدى فتيلها..
لنفنى معاً فى عمليةٍ فدائية
مُبتغاها اعادة البعث من جديد
بقلبٍ جديد
وروحٍ..
ليست بمنبوذة من سكان ذاك البحر العظيم!

**********************

قالت له :
ايةُ لعنةٍ قذفت بك الى جحيمى؟
هل كانت صدفة ان نلتقى فى مطار ونفترق الآن فى ذاته؟

قال لها:
ليعلنوا عن اقلاع الطائرة متى شاءوا...
فلم يحين موعد اقلاعى من قلبك بعد...
لا أريد ان يعذّبك احدٌ سواى!


ساديةٌ هى علاقة ..
بُنيت على لعنة الحب..
لا على جنته!!

*********************

لتأتى بهذا الليل...
وتضعه على ّ...
وتجلس بجانبى لنعد نجوم صفحة السماء البعيدة..

ونترك ما مضى..
ونمضى نحن بخطاً ثابتة نحو قمرٍ...
أوهمنا الحب انه الأكثر اضاءة
بين اقمار هذة الليلة !!

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

البقاء للأرخم

ملحوطة : هذ الكلمات موجهة لكل من ساهم فى جعل هذا الكوكب مكان اسوأ للجميع
وكل من سكت على من جعلوه مكان اسوأ للجميع..
باختصار , هو موجه لكل الكائنات الآدمية وغير الآدمية (اقصد البنى ادمين وليس الحيوانات ))وانا اولكوا...

.صباح الفل :D

بعد  عودة أكونتى على الفيس للاصلاح ...
أفتح لأجد كل الصفحات قد امتلأت بصور وكلمات عن رغبة جميع الناس فجأةبالانتقال الى كوكب آخر وترك هذا الكوكب للبشر الشريرين الذى ملئوه بفوضى سريالية تجعلهم هم الوحيدون المتمتعون بها !

والحقيقة حين قررت ان أتتبع هؤلاء القوم الشريرين وجدتهم ايضا يريدون مغادرة هذا الكوكب 
!فيه ايه ياخوانا؟؟!! كلو هيهج كدة؟!

خلينى عزيزى القارئ خلال هذة السطور ان استضيفك فى رحلة الى هذا الكوكب الذى يرغب جميع الناس بالهججان اليه

بعد خشروميت ساعة سفر بمركبة فضاء ...ل
ا تحمل اى شئ على متنها سوى اكثر رجال الارض بؤساً وشقاء لا شئ يرافقه سوى جسد الغربة...
والذى قرر ان يكون فقط على الكوكب اياه بعد ان سئم خزعبلات البشر وشيزوفرينيا الحكام ونار الآلهة المقدسة التى يوقدها الشعوب ..

ينظر من شباك المركبة ويعمل "باى" لهذا الكوكب بمن عليه غير آسف ولا ندمان

وصل ... اول خطوة له على الكوكب الجديد..
نزل ليجد امامه غابات بارع الجمال واشجارها فارعة الطول ...  
اوراقها المثلثة ( ماهو كوكب تانى بقى :D )تحجب اشعة الشمس لتضفى ظلالا على الارض جورية اللون
لتتحد تلك الظلال معاً وتصنع اسطوانة من سيمفونية الجمال االابدى

كل ذلك الجمال ملك له وحده !
فعل كل ما يمكن ان يُفعل
تمدد بطول الشواطئ
تلحف بالذهب والعاج
نام بحضن الكروم

مرت الاسابيع .... شعر بالملل
سأبعث لاخوتى واهلى ليشاركونى النعيم!

بعد خشروميت ساعة .... وصل اهله
اكتمل الأُنس
ارسلت والدته الى احدى صديقاتها لترك كوكب الارض وتأتى للنعيم
وصلت الصديقة ووصلت معها ابنتها

احب صاحبنا هذة الابنة
وياللمفاجئة...احبها اخوه ايضاً !! (ماهو ازمة بنات على الكوكب بقى يا معلم )ب
ماذا يفعل ؟!

سيسأل الفتاة
طبعا لم يأخذ منها اجابة...
الوحيدة على الكوكب وياجمالهم وهما بيتخانقوا عليا :D
ما الحل ؟! 

سيتحدث الى اخيه ليتركها له
يتجاذبا اطراف الحديث ليبنتهى بشجار وضرب بينهما ليتناول حجرا ينزل به على رأس اخيه فيقتله
!قضاء وقدر...عمره انتهى....ندعيله بالرحمه !

تزوج الفتاة.... لم تمر سنون الا ان وجد هذة الفتاة تخونه مع احد الرواد الحديثين للكوكب 
قتلها....حقه !

تزاوج سكان الكوكب وكثر التعداد

وبدأ الناس يسرقون وينهبون ويقتلون ويرتكبون كل الآثام ومعها التبريرات معلبة من كوكب الارض مرصنه بمذاهب الفسق والفساد الاخلاقى!

بدأ الناس يفجرون قوة الغضب الى اكتسبت من كوكب الارض على هذا الكوكب الجديد

واحتجاجا من الكون على افعال بنى البشر
قرر النهار ان لا يطلع ثانية على هذا الكوكب!

اوتدرى ما اسم هذا الكوكب ؟!
انه كوكب "الفضيلة"
وهذة الشمس التى تنيره اصلها فى نفس كل منا

وكلٌ منا يدعى مكانه على هذا الكوكب
ولكن ما جدوى العيش على كوكب من ظلامٍ دائم؟

انر شمسه داخلك اولاً قبل ان تهاجر اليه
اذا سطعت تلك الشمس فى نفسك...فستهاجر روحك تلقائيا اليه تاركة الارض بما رحبت

ومتى يحدث هذا....
لا تقف مكانك وانت تلعن سكان هذا الكوكب القمئ!
كف عن الصراخ.... اصلح مكانك فى هذا الكوكب 
وكن واثقا ان كل ضربة مطرقة على  الارض ستهدم حجرا من ذاك السور الذى يحجب نور شمس الفضيلة داخلك...

اصلح مكانك ومد يديك الى الواقف جانبك لتساعده..
وان كنت ترى ان جميع سكان هذذا الكوكب اغبياء ولا جدوى مما يصنعوا وانت لوحدك اللىل كاشف الكل ومحدش كاشفك وانت وحدك اللى بتفهم الكُفت
فضلاً لا توقف المراكب السايرة...
وقف جانيا وامنع وابل الشتايم الذى تخرجه علينا حتى نعد لك مركبة تاخدك فى اى داهية 

لنصنع نحن من هذا الكوكب مكاناً افضل للجميع بدلا من ان نتركه مهاجرين
ماجدوى الهروب ان كانت الخطيئة ترافقنا نحن ولا علاقة لها بالمكان؟!

افيقوا... فالخطيئة اصلها الانسان

لنجعل بقائنا على هذا الكوكب للأرخم !
لا على الاخر... ولكن على اخطائنا :)

الخميس، 26 سبتمبر 2013

نعم لم أبكى

يوم الثلاثاء الموافق 25/9 /2013
لم ألزم نفسى ذلك اليوم بأى ميعاد لأزور جدتى,, كان لى مدة طويلة لم أذهب لزيارتها..

كنت كلما دخلت عليها تبكى من اشتياقها لى..فآخذ بيديها واهمس لها لا تبكى..ها أنا

اسعتدت أمى للذهاب اليها كما كانت تفعل كل يوم..نادت عليا لاستعد
قلت لها اذهبى انتى اليوم يا امى وسآتى انا غدا لزيارتها

جللست..كنت ابحث عن اغنية لام كلثوم لستمع اليها فاذا باخى دخل على الغرفة وفى عينينه دمعة
ما الأمر؟؟؟

توفيت جدتى!!
لم تمهلنى حتى أراها ذلك اليوم
جلست وانا لا ادرى ما افعل كانت الساعة العاشرة ماء
لم افق من صدمتى سوى الواحدة بعد منتصف الليل
ذهبت اليها وانا قدماى لا تقوى على حملى
دخلت لاجدها مسجية على فراشها كما كانت دوما...ولكن هذ المرة لم تبكى مثلما كانت تفعل
جلست الى جانبها وانا احدثها...كنت سآتيكى اليوم ..لم لم تمهيلنى بعض الوقت بعض حتى اراكى
لم تسعنى الدنيا فرحةً حين كشفنا عنها غطاء وجهها لنرى وجهها وهذة الضحكة تعلوه
ااقبلت عليها اقبلها وانا ادعوا لها
ابشرى بيوم سعدك

اليوم فقط انهيتى رسالتك التى اديتها بكامل صدق لاولادك واحفادك


رسالة شقائ بلغ عمرها ال 94 عاماً بدأت من صغرك مع اخوتك ثم بناتك اللاتى اختار لهم الله اليُتم صغارا لتكونى لهم انتى الاب والام
جعلتى منهم نساءً عظيمات
ثم نحن احفادك
كنتى دائما تقولى " لا اريد منكم عندما اموت ان تبكوا على..اريدكم ان تدعوا لي"  ..لم ارى فى ذلك اليوم شخصا الا وكان يدعو لكى يا عظيمة العظيمات
لم يدعو لكى فقط...بل كان يدعوا ان يُختم عمله مثلك وتُختم حياته مثلك
يرى الناس من الظاهر فقط..فهم يرون تكريمك بإذن الله ولكنهم لم يرون شقائك فى حياتك 



نعم...لم ابكى!!
لك أكن ابكى حين كان التراب يغطى اخر شبر من القبر
لم اذرف دمعة واحدة
بل كان داخلى يبكى..
كان يصرخ لا تلقوا التراب على ذكريات عمرنا السعيدة
لا تلقوا الترابع لى تلك المرأة التى لم نرى منها سوى الحب

لم اذرف دمعة واحدة طوال اليوم...فى العزاء...فى الصلاة...وقت الدفن
ولكن كان داخلى يذرف الف دمعة كلما سقطت عينى على موضع قدم من ذلك البيت

داخلى يذرف الف دمعة على وداعٍ اخير لم يتم
على دعاءٍ لم اسمعه منها

كانت تقول عنا دائما اننا اطفالٌ كبار
نعم يا جدتى كنا اطفال معكِ
اليوم فقط كبرنا

كبرنا عندما حملناكى
كبرنا ونحن نتلقى عزاكى
رحمك الله يا اعز الناس واحب الناس
وكما كنتى تجمعينا جمعاً سعيداً فى الدنيا
اجمعينا معاً على باب الجنة فى الاخرة.

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

ونس

نظرت أحلام فى ساعتها " إنها الثامنة مساءً" ,,
موعد بدء نوبة عملها فى المشفى
وصلت فى موعدها تماماً
أسرع الى حجرة الممرضات لتغير ثيابها , ما إن انتهت حتى أتت لها احدى زميلاتها قائلة :" أحلام,,,دكتور عصام يستدعيكى بسرعة,,وصلت حالة الى الطوارئ"

اسرعت الاحلام بالانتهاء مما تفعل ,اسرعت الى قسم الطوارئ لتجد ان زميلتها نادية تكفلت بالحالة مع الطبيب المختص
موقف عادى..يحدث كثيراً
لكن ما لفت نظرها حقاً هى تلك الحالة!!
كانت سيدة عجوز دخل معها المشفى عدد كبير جداً من الناس حتى أنها ظنت انها احدى الممثلين او المشهورين!

أنهت أحلام عملها فى القسم الاول من النوبتجية ثم ذهبت الى حجرة الممرضات للاستراحة واحتساء كوب من الشاى
لم تمض دقائق حتى دخلت عليها زميلتها نادية
والقت بجسدها المنهك على الكرسى بجانبها قائلةً
-نادية:" أه,,,كم أنا متعبة"
-أحلام:" ما خطب تلك الحالة؟"
-نادية وهى تُعد لنفسها كوب من الشاى :" انها سيدة تدعى الحاجة فوقية أتت بها احدى السيدات وهى مصابة بجلطة دماغية يعتقد الدكتور انها ستفقدها القدرة على الكلام,, ستمكث  فى العناية المركزة يومين,,,
أمرها غريب هذة السيدة!"
-أحلام:" لم؟"
-نادية:" أتى معها عدد كبير جدا من الناس حتى أننا ظننا فى البدء أنها احدى الشخصيات المشهورة "
-أحلام:"ربما كانت أمرأة ذات صيت فى مجالها او منطقة سكنها"
-نادية بلا مبالاة :"ربما"

واستكملا معاً كوبى الشاى

**********************

أنهت احلام عملها واستعدت للرحيل
كانت تخرج من غرفة الممرضات ليقع على يمينها القسم المحتوى على وحدات العناية المركزة
كانت علمت مسبقاً من زميلتها نادية أن الحاجة فوقية تشغل الوحدة رقم 1 من قسم العناية
القت نظرة على القسم ,,رأت عدد كبير من الناس  أمام الوحدة التى بها الحاجة فوقية
كان بداخلها تساؤل:
ماهو السر وراء هذة العجوز التى اتى معها هذا العدد من الناس؟

**********************

أتت أحلام فى اليوت التالى متأخرة قليلاً عن موعدها
أسرعت فى عجلة الى حجرتها لتغيير ملابسها
توقفت لحظة أما العناية المركزة,
عدد غير بقليل من الناس امام وحد الحاجة فوقية
الغريب انهم كانوا غير الذين أتوا البارحة!!

ظلت أحلام طوال اليوم وهى تعمل عقلها مشغول بالحاجة فوقية
ماخطب هذة السيدة؟
ماذا يريد الناس من عجوز القاها المرض فى آخر سرادق الزمن
ما المميز فى سيدة افقدهها الموت كل شئ وهو يدق على باب حجرتها!!
أفقدها صوتها فلم تقوى حتى على الصراخ من مفاجأته لها!!
أفقدها لحظاتها وتفاصيل حياتها
أحالها مومياء فرعونية وقام عابثاً بتحنيطها ليُطيل من ألمها!
وقف أمامها مخبأً يديه فى جيبه كى يحرمها أن تمسك بهما فينتقلا معاً الى عالمٍ غير العالم
ولكنه هنا ليُعلمها عن وجوده لها!
ما أحقره!!

كانت قد عزمت على اكتشاف سر هذة السيدة
ولعلمها أن الدكتور عصام صارم جدا فى أن يُخرج أى تفاصيل شخصية خاصة بحالاته
ومن يعمل معه ان فعل ذلك كان له نصيب لا بأس به من التوبيخ
وأحياناً من العقاب
اذن , فصديقتها نادية لن تُفيدها بشئ
عليها أن تكتشف ذلك بنفسها

ذهبت مسرعة الى قسم العناية المركزة لتجد أناس كثر متجمعة أمام الوحدة
نظرت من الزجاج لترى اثنين داخل الحجرة
أتاها من خلفها صوت نادية وهى تقول:
"لقد أفاقت اليوم,
لم تنقطع الزيارات مذ افاقت, نحاول أن نسيطر عليهم لكى لا نُرهقها
لم أرى فى حياتى مثل هذا الكم من البشر يأتى ليطمئن على بشر آخر
لا تستطيع هى الكلام كما توقعنا, افقدتها الجلطة النطق ولكنى سأدخل لها كراسة وقلم لكى تستطيع على الاقل ان تكتب لهم ما تريد قوله..."

********************

مر يومٌ آخر بنفس التفاصيل 
ونفس التساؤلات!
أناس كثر مختلفين فى كل مرة يدخلون قسم العناية المركزة
يتناوبون بالزيارة للحاجة فوقية
ومن لا يُسمح له بالزيارة عند انتهاء موعدها او الحد المسموح به يحزن كثيراً
ترى هى ملامح هذا الحزن فى تلك اللمعة التى تغطى اللهفة لرؤيتها.

كانت فى حجرتها عندما سمعت  وقع أقدام مسرعة خارج الغرفة وصوت دكتور عصام وهو يقول لاحدى الممرضات :" ابعثى لى بنادية بسرعة
ان الحاجة فوقية فى حالة خطرة!"

أسرعت أحلام خارج حجرتها 
وقفت ترقب المشهد من بعيد
ماهى الا دقائق حتى خرج دكتورعصام وتحدث قليلاً مع شاب فى الخارج كلمات معدودات
أجهش الشاب بعدها فى البكاء!!
حتى انه استند على الحائط بكفه كى لا يسقط من صدمة الخبر
لم تحتاج الى الكثير لتعرف ما حدث
لقد ماتت السيدة فوقية...

منظر ذلك الشاب القى فى قلبها الاسى كثيراً
مر بجانبها الدكتور عصام ثم رجع اليها  بعد ان تقدمها خطوة وكأنه نسى شيئاً قائلاً
"أحلام,, ان نادية مشغولة مع حالة اخرى ابحثى بين هؤلاء عن احد اقارب الحاجة فوقية لنكتب تقرير الوفاة "

ذهبت الى ذلك الشاب ربتت على كتفه قائلة :
"البقاء لله"
رد بهمهمات غير مفهومة
قالت:"هل انت ابنها؟"
قال:" بل انا احد معارفها!"

رأت سيدة تجلس كان يحجبها ذلك الشاب عن رؤياها من هناك
جلست بجانبها وقالت :" البقاء لله,, فضلاً نحن نريد أحد اقربائها لاستلام تقرير الوفاة"
استدارت لها السيدة وقالت :" انا جارتها , ان فوقية لم تتزوج يا ابنتى وليس لها اقرباء
كانت وحيدة تماماً"
واستمرت السيدة تحكى لها علاقتها بفوقية وحيرة أحلام تزداد,,,

*********************

وقفت أحلام فى النافذة وهى ترى هذا الكم الهائل من الناس الآتى لاستلام الجثمان
كيف يأتى هذا العدد لسيدة وحيدة لم تنجب يوماً لوم يكن لها أقرباء من قريب او من بعيد

كانت تشعر بالحزن من داخلها
أخيراً أخرج الموت يديه من جيبه
وشبّك اصابعه بأصابعها وطارا كعاشقين الى ارضٍ غير الارض
حيث لا يهم الوقت ولا الزمن

دخلت الى الوحدة رقم 1 حيث كانت ترقد السيدة فوقية
اخدث تتأمل كل ركن فيها وبقايا هذة السيدة تثير الحزن داخلها
لم ترها ولنها تشعر انها تحبها لا تعلم لماذا,, لقد احبت سيرتها وتميزها

لم تكتشف سرها,,,لم كانت مميزة بهذا الشكل

اوشكت على الخروج حين لمحت خلف السرير شئ أخضر!
انحنت لاخراجه ,
فإذا بها الكراسة التى أتت لها بها نادية لتكتب بها كبديل عن الكلام..
فغرت فاها من الدهشة حين فتحت الكراسة لترى أن صفحاتها كلها قد كُتب بها جملة واحدة مكررة فى الصفحة الواحدة أكثر من ثلاثين مرة :

"رب لا تذرنى فرداً وأنت خير الوارثين"

انسابت على خديها دمعة وهى تقول:
"شكت الوحدة الى الله
فآنسها الله بالناس فى الدنيا
الى أن تلقّاها ليؤنسها هو فى الآخرة!"



ملحوظة: هذة القصة مأخوذة من الواقع