أهرب من الكتابة ومن كل ما يمُتُّ لها بصلة..
أهربُ من قلمٍ أعلمُ يقيناً أنه سينغرسُ كرُمحٍ فى ذاكرتي ليُحيلُها نَزفاً من حبر !
أهرُبُ مِن أىّ ورقةٍ بيضاء..
لعلمي أن غضَبي داخلي سيُحَولها الى صورةٍ بشعةٍ..
لعلمي أن غضَبي داخلي سيُحَولها الى صورةٍ بشعةٍ..
تماماً كما هى نفسي الآن !
أهرُبُ من عناقٍ طويلٍ مع نفسي التي باتت مُنَفِّرة..
لا أقوى على النظرِ اليها..
ولا أملِكُ الشجاعة لذاك !
أهرُب من صورِ أُناسٍ تُطاردُني..
صورهم مرعبة !
فقد خلعوا أقنعتهم وظَهَت وجوههم !
أعلمُ يقيناً أني بمجرد أن أُمسِكَ بقلمي لأخُطّ به أول كلمة..
ستتسابق كل تلكَ الأشياء معاً الى بوابةِ فِكري..
وسيُجسَدُها قلمي جميعاً..
وٍاجلِسُ بعدها مُرهقة
من عناقٍ طويلٍ مع ذاكرتي !
وٍاجلِسُ بعدها مُرهقة
من عناقٍ طويلٍ مع ذاكرتي !
**********
وظَهَر وجهك الحقيقي...
وفَزِعتُ أنا منه...
حاولتُ الهروب.. والركض عبر شوارعَ من خيالي..
وفَزِعتُ أنا منه...
حاولتُ الهروب.. والركض عبر شوارعَ من خيالي..
ولكن..
ظلَّ وجهُكَ يُطاردني ببشاعته فى كل مكان..
وظَهَرَ وجهُكَ الحقيقي..
وأنا جالسة مُمسكة بقلمي..
أحاول أن أفعَل كما يَفعَل العُشّاق..
حين يُخلّدوا مشاعرهم ويروونها بمياهِ من حبر..
حين يُخلّدوا مشاعرهم ويروونها بمياهِ من حبر..
ظهر...ليَدفعَ برأسي الى داخلَ مَخاوفي
لأرى ما ظننته أوهامي..
حقيقة!
حقيقة!
ظَهَر وجهُك الحقيقي
ورأيتُ ظلالَ قدميكَ وهي تدهسُ بقايا قناعَكَ التي أزلت!
وظلالُ يديكَ وهي تُطوّقُ عُنقي
لتسلُب مني الحياة
كما سلبتَها أنت من نفسِكَ
يومَ ارتديتَ قناعكَ ذاك !
وظَهَر وجهُك الحقيقى
وثارَ عليّ قلبي..
وثارت جوارحي..
واشتعلت دمائي بشرارة اللقاء الأول..
التي بقيت داخلي منذ ذلك الحين...
ظَهَر وجهُك الحقيقي...
ظهرَ لي على صفحة المياه الزرقاء
لأبدد ملامحه بقدمي مراراً ومراراً ومراراً..
حتى اختفى..واستعدتُ أنا صورتي..
استعدتُ أنا صورتي..
وأسفاً.. لن تستطيع أن تستعيد أنت قناعك..
الذى كسرت بحماقة أفعالك..
لتعيشَ أنت بوجهكِ هذا..
وأعيشُ أنا بقلمي..
وتُصيبك اللعنة..
لعنة ألا ترى وجهَكَ البَشع غُروراً..
ويراه كل من ينظُر اليك بقلبه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق