علي ايقاع أغنيةٍ...ألحانُها تأتي بالبعيد
من الزمانِ في غمضة عين
وتحت وقعِ ضحكات..وهمسات
يرجُفُ بها القلبُ حنيناً
لفرطِ جمالية ماضٍ ولَّى
وقفت هي
ووقف هو
هي ;
تنظرُ الي هؤلاءِ في سخريةِ فتاةٍ
لاتملكُ إلا حُطامَ الدنيا في نظر الناس :كلمات.
هو;
ينظرُ إليها في تحدي من يملك نقاط الكلمات
لتُعطي حروفها معنى .
هي ;
تُرتّبُ كلماتها مع وقعِ الألحان حولها
لتصنع أغنيةً جديدةً للعشق.
هو ;
يرتب خطواته لينفرد بكلماتها
فتصير الأغنية له وحده.
هي ;
تُلقي بشعرها خلف ظهرها
ليبعث بقطرات عطرٍ تملأُ الأجواءِ شجناً.
هو ;
يقم نحوها
وكأنه كان ينتظر اشارتها فقط
ليُزيح الستار عن رجولته
أمام صخب أنوثتها الصامت.
"هل تسمحين لي ؟"
كلمات مهذبة...مع يدٍ ممدودة
تدعوها الي الجنونِ رقصاً
هي ;
تضع يدها في كفه دون كلمة
هو;
ايماءة رأسها اشارة أخرى له
هي;
تقم من مقعدها متجهة الي ساحة الرقص
هو ;
يقربها اليه في رقة
وتبدأ المعركة !
يدورُ بها في عنفوان دوامةٍ كبيرة
ليبتلع كل ما يظهر صورته حولهما في عينها
هي لا تري الا خطوط
قلبها يعلو ويهبط مع خطواته المسرعة
ودورانه المحموم بها !
اختفت الصورة...
حتى وجهه !
انتهت الأغنية ...
ووقف الراقصون لييحيوا بعضهم.
هو;
علي وجهه ابتسامة نصرٍ
برجولته..
التي اخمرت أنوثتها أسراً
هي;
علي وجهها ابتسامة سخرية
من رجلٍ..
بلغ به الجهلَ مبلغاً
أن أسقط أسهم الحُب أرضاً
تلك التي انطلقت وأخطأتهما
من عنف دورانه
وغروره بسرعته !
حلبهُ الرقصِ فرغةٌ الآن..
في انتظار عاشقين جديدين
ليتبارزا
ويُبارزا الحب !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق