من منا لا يعرف كيوبيد؟؟
إنه رسول الحب....ذلك المخلوق الطفلى الصغير الذى يحمل أسهماً مرصعةً بالعشق...مباركةً من الحب..
يحمل السهم...ويصوبه إليك...لتقع فى حب أول من تقابله من الجنس الآخر.
إن كيوبيد ما ظهر لنا طفلاً إلا ليؤكد على عبثية الحب وفوضويته....وأنه ينازلنا بخباثةٍ لا عهد لنا بها سناً..
ولكن ماذا يحدث لو وقع كيوبيد نفسه فى الحب؟؟
كيف يحدث هذا لرسول الحب؟؟
اقرأ لتكتشف اسطورة الحب العظمى التى صنعها كيوبيد.
إنه رسول الحب....ذلك المخلوق الطفلى الصغير الذى يحمل أسهماً مرصعةً بالعشق...مباركةً من الحب..
يحمل السهم...ويصوبه إليك...لتقع فى حب أول من تقابله من الجنس الآخر.
إن كيوبيد ما ظهر لنا طفلاً إلا ليؤكد على عبثية الحب وفوضويته....وأنه ينازلنا بخباثةٍ لا عهد لنا بها سناً..
ولكن ماذا يحدث لو وقع كيوبيد نفسه فى الحب؟؟
كيف يحدث هذا لرسول الحب؟؟
اقرأ لتكتشف اسطورة الحب العظمى التى صنعها كيوبيد.
********************
فى مكانٍ ما بعيد عن أعين البشر...
فى زمانٍ ما لا عهد لنا به...
وقف بين التلال...قصرٌ شامخ...يدعى قصر الهوى...
سلطانه...هو ذاك الحبُ العظيم الذى تغنى به بنو البشر جميعاً
يرسل السلطان الى بنى البشر رسله...
ولا خيار لديهم فى تسلم رسائل هؤلاء الرسل..
كان أشهرهم على الإطلاق هو كيوبيد..
ذلك الطفل الأشقر الذى تنم عيناه عن مكرٍ لا يخلو من براءة..
فى يوم,, كان كيوبيد يسعى بين الناس ليبحث عن مستقبل جديد لرسائل سلطانه...
فاذا به يجد أمامه فتاه غاية فى الحسن والجمال..
شعر كيوبيد عند رؤياها بشئٍ لم يشعر به من قبل...
وكأن الزمان توقف...واصبح بطيئاً ليعرض أمام عينيه محاسن تلك الحسناء التى يبيعها إليه بإسم الحب...
كان كيوبيد يعلم أن هذة هى الأعراض التى يمر بها من يتسلم رسائل السلطان...
-"لعلى أرهقت من العمل طوال اليوم"
هكذا قال كيوبيد لنفسه.
رجع كيوبيد الى سلطانه ليخبره بمحصلة يومه...ولم يخبره بما حدث له..
ظل طوال ليله يفكر بتلك الفتاة....وبذلك الشئ الذى يدغدغه
نبضٌ غريب جعله أكثر إقبالا على الحياه...
أى شئ ذاك الذى جمع بينهما فى لحظةٍ عبثيةٍ من الزمان...
لحظةٌ سُرقت لتكتب اسميهما فقط...
ولكن غفل عن شئ مهم
هى لم تراه!!
نام كيوبيد تلك الليلة وقد قرر قراراً قد يغير حياته كلها.
********************
-"مولاى السلطان....أعلمت ما حدث ل كيوبيد؟"
-"بالتأكيد يا آبيد"
-"ماذا سنفعل؟"
-"اتركه لنرى ما سيقرر"
-"أخشى مولاى أن يتخد قراراً ما يعرضنا به جميعاً لخطر أبناء آدم!"
-"سنرى"
********************
كان كيوبيد قد قرر أن يُظهر نفسه لتلك الفتاة...
رغم علمه بما قد يشكله هذا القرار من خطر على مملكة الحب..
كان القانون الأول بالممكلة يُحرّم أن يُظهر أحد الرسل نفسه إلى البشر..
ذلك , حتى لا تتعكر عذب مياه تلك المملكة المقدسة بقذارة أخلاق البعض ودنو مبادئ البعض الآخر.
لم يلق بالاً لذلك.....قرر ان يفتنها وحسب..
فى الحب,,يخضع العقل لسيطرة السلطان....
فتنزوى جميع مَلَكاته جانباً..
لتترك الصدارة لتلك الأحاسيس لتتصرف هى كما يحلو لها بجسدٍ سلم نفسه أمام أول تحدٍ دون حرب
يبقى فقط أن تعلم أنها بلا شئٍ يحكمها..
تماماً كما الحاكم الفاسد الذى ينشر جنوده فى البلاد..
لا يتابعهم...لا يؤمرهم....
فعنده من الثقة فيهم ما يجعله مرتاحاً اليهم..
فهم ليسوا بخدّامه...
انهم خُدّام الفساد...
وهو محض واجهةٌ له...
هذى الأحاسيس أيضاً لا تخضع لحكم الحب..
ظهر كيوبيد,,,بالتأكيد لم يظهر فى صورته الطفولية تلك..
بل ظهر فى صورة شابٍ حسن المظهر...
انطلق الى تلك القرية الى نفس المكان ليجد الفتاة هناك فى انتظاره..
اقترب منها مبتسماً مرحباً
استدارت ولم تعره اهتماماً
استشاط هو غضباً..
لم أهملته؟؟
فى الحب,,,لا تسأل نفسك كثيراً...
لا لأن بعض الاسئلة لا نجد لها جواباً...
ولكن لأن كثرة السؤال....هى كثرة العذاب...
قرر كيوبيد أن يصوب إليها سهماً من سهام الحب
وبظهر أمامها بمظهر الشاب لتحبه!!
********************
-"هل نجحت خطته؟"
سأل السلطان
-"نعم سيدى,,,,وهما معاً الآن"
-"أحضره الىّ فوراً"
**********************
دخل كيوبيد على السلطان وهو بهيئته الرسولية..
لم يكن يعلم أن السلطان قد علم بكل شئ
-"مولاى"
-"لا تنحنى,,,
لا أقبل الطاعة المطعّمة بالكذب"....قال السلطان
-"لم مولاى؟"
-السلطان :" لقد خنت أعظم قواعد مملكتنا المقدسة"
-كيوبيد :" نعم مولاى"
-"لم فعلتها"
-كيوبيد :" أحببت"
-السلطان :"لقد كنت أفضل رسول عندى...كيف وقعت فى هذا الخطأ؟؟"
-كيوبيد: " ومن قال انه خطأ يا مولاى؟؟
من صنفه كذلك؟؟
لم تعلمنا يوماً أن سهام الحب التى نصطاد بها قلوب البشر هى خطأ..
بل هى نعمة...
إنها الحدث الاعظم فى حياتهم
لم قد نحرم أنفسنا منها؟؟!!"
-السلطان :" لم تتعلم شيئاً منى يا كيوبيد...أنت حقاً طفل..
انظر,, امامك خياران , اما ان تطلب العفو وتعود كبير الرسل عندى..
او ان تصبح منبوذاً من مملكتنا على هيئتك الآدمية ولا عودة لك هنا....لك الخيار يا كبير الرسل !"
-"اختارها هى يا مولاى"
-" لك ما أردت كيوبيد....
لك ما أردت"
********************
أرسل السلطان فى طلب أمين قصره آبيد
-السلطان : "أين كيوبيد الآن؟"
-"سمعت انه رحل مع حبيبته يا مولاى الى بلادٍ بعيدة
أود أن اسألك شيئا يا مولاى,,,لم قلت له أنه لم يتعلم منك شيئاً؟"
-السلطان :" لقد وقع كيوبيد فى خطأين فادحين يا آبيد..
الأول :
أنه لم يحصل على قلب تلك الفتاه بنبل وشرف
بل فضّل الخديعة بتلك السهام..
والثانى:
انه هجر حياته كلها من أجل حبها....
لم يفهم أن تلك السهام هى لعبة من لعب الزمان!!
ليست هى ما تُكسب القلب الحب
بل ما يفعله الطرف الآخر...
لقد وقع كيوبيد نفسه فى الحب دون سهم...
لم يدرك ذلك ايضاً
لو أدرك,,, لعلم أن تلك السهام من صنعنا نحن...
قرر أن يهجر حياته ويهدمها ولم يفهم ان الحب ما خُلق ليهدم
بل ليبنى ويدعم.
يوماً ما...سينتهى مفعول تلك السهام...
وتهجره تلك الفتاة لأنها لم تحبه لطبعه..
وسيدرك فدح خطأه
ولن يكون هناك سبيل للغفران!!
لن تنتهى أسطورة كيوبيد يوماً
كن على يقين من ذلك يا آبيد "
********************
إنها الاسئلة ذاتها نعيدها مراراً وتكراراً..
قديمةٌ هى قدم الزمان...
ولا جواب لها...
عددٌ من السهام لا يُحصى..
استخدمه عددٌ من البشر لا يُحصى...
لادراك حباً مشوهاً بأسطورة كيوبيد...
التى ما زالت تُعاد كل يوم
ولن تنتهى ابداً
كما قالها يوماً سلطان الحب!!